الحاجـــــة مبسوطة والضـــــي ,,, المشغــــــــول

الحاج أمراجع يحمل بيده مفتاح انجليزي(مفتاح جعب!) . ويتجول في أروقة البيت (الحواجر!) لعلة يجد شيئاً ما ليصلحه فهذه عادته وخاصة بعد إحالته للتقاعد ,وفى تلك الليلة كان يقلب موجات ((fm. عبر أثير محلية الجبل الأخضر فهو بشغف ينتظر برنامج(شعبيات!). مطلقاً صيحات نداء عاجلة غاضبة من داخل غرفته يتردد صداها بين الفينة والأخر (ايش صار في طاسه الشاهى يا مبسوطة!) . تاركاً الحاجة مبسوطة حزينة لوحدتها فهي تغازل (براد الشاهى بالنعناع!) دون إن يجتمع حولها (شايبها وظناها!). فالشباب (في المربوعة) كل همهم فوز فريقهم المفضل (البرشا!) وان تصلهم (طاسه الشاهى ساخنة!) . أما بناتها (سالمين وصاليحة!) . كان همهن الأول والأخير أن لا تفوت عليهن أحداث تلك الحارة (باب الحارة!) . وخاصة بأنهن ليعتدن كثيراً بأكواب الشاهى حتى وهى (أملقمة من أيدين الحاجة مبسوطة!) . وكذلك حال (نورالدين!) وهو حفيدها والذي كان دائما ما يتلاعب بحجر جدته ,ولكن حالة كحال البقية فقد شغف بحب (البلاستيشن2!) . أكثر من حبة (لحنة مبسوطة!) . ويمضى الحال على ماهو عليه وعمتي مبسوطة وحيدة تعارك أطراف (جردها!) تارة تطرحه يمين وتارة تقلبه شمال , وفجاه انقطع التيار الكهربائي (الضى طفا !) . وإذ( بسيدي أمراجع!) . تاركاً المذياع ومتجه (لعدالة عجوزا!) . ونور الدين متجهاً بسرعة وهو خائف (حني حني !!) مستلقياً في حجرها! وكذلك هو حال البنات والشباب , بالرغم من تأخير لبعض الوقت للشباب ؟ فلسان حالهم يقول لعل؟ التيار الكهربائي يعود عما قريب!!! لكي لا تفوتهم إبداعات (ميسي الانانى!) . وبعد يأس الشباب انظموا ليكتمل شمل العائلة بجانب والدتهم والتي تمنت كثيراً هذه اللحظات منذ زمن!!! ولعلة قلب إلام وحنانها وعطفها وعشرتها ما جعل (الحاج أمراجع!) وابناخيا وظناه!!! يتجهون إلى (الحاجة مبسوطة!) ,,, فرحت كثيراً وأصبحت مبسوطة!!! ليكتمل شملها!!! (بواشونها!) وهم يحتسون الشاهى بالنعناع,,, لاحظ احد أبنائها جرح في يد امة فسألها؟ (لاباس ياعجيزنا كنها يدك!) فأخبرته بأنها جرحت نفسها بالسكين أثناء إعداد وجبة العشاء لهم. ولاحظت (سالمين!؟) بان جرد أمها مبتل بالمياه,فسألتها؟(كنا يام جردك مبلول!؟). فأخبرتها بأنها كانت تغسل الثياب (الدبش!!) . ومع كل هذه الجراح (الداخلية والخارجية!) إلا أنها مبسوطة . وخاصة بان نور الدين (يلعب في عقد الماجاره!) وهو في حظنها!! إلا أن اللحظات السعيدة دائما ماتكون قصيرة!! فبغير عادته! رجع التيار الكهربائي للبيت بسرعة (الضى جـــا !) ورجع معه الحال إلى ماهو علية (وكلاً يغنى على ليلاه !) تاركين (الحاجة غير مبسوطة!) ولسان حالها يقول (انشاءالله الضى ديما طافي!)