سبق وان تحدث صديقي الكاتب / عوض عقيلة في مقال له عن الطابور الخامس او [ الخاسر ] كما أحب أن يسميه ... ثم قام صديقي العمدة / عماد النويصري بكتابة مقال آخر عن [ الطابور السادس ] .
اليوم وفي طابورنا الجديد سأتحدث عن [ جبهة ] أو [ كتيبة ] حاربت المجتمع ولكن بشكل غير مرئي وغير معلن .
كلنا عايش فترة اندلاع ثورة فبراير ... بكل انتصاراتها وأزماتها ... بأخبارها السارة والسيئة ... لاحظتم جميعاً إن هناك بعض المظاهر بدأت تظهر للعيان جلية واضحة و ... خطيرة جداً .
طابورنا [ السابع ] أيها السادة كان منا وداخلنا ... ولم يعلن الحرب على المجتمع علانية ...واكتفي بقيامه بأفعال لا تقل خطورة عن قتال الميدان.
إنهم تجار الحرب ... من رفع الأسعار فجأة أمام المواطن ... من تاجر في مواد الإغاثة وقام ببيعها ... من اثري سوق الأسلحة والذخائر دخل المدن ... من سرق ونهب ممتلكات مؤسسات الدولة ... من استغل غياب السلطة واقتحم واستولي على المباني العامة .
لاشك إنكم تعلمون الفرق بين كتائب القذافي وتلك الطوابير .
الكتائب تحارب وتقتل عياناً كعدو ظاهر .
أما هؤلاء فاكتفوا بكي المواطن على مدار الساعة وهم يبتسمون ... وربما يرفعون علم الاستقلال داخل محالهم التجارية .
هذا الطابور تخصص في استغلال وضع البلاد لتحقيق مكاسب مادية ومنفعة شخصية
وللأسف لازال هذا الطابور قائم إن لم يكن في ازدياد ...ولن يتم القضاء عليه الا بتعاون المواطن والدولة معاً .
وتكمن اخطر أفعالهم في التحكم بأسعار المواد والسلع الأساسية بداية من [ اللحوم ] بأنواعها ونهاية [ بدقيق ] المخابز .
رأينا بأم أعيننا كيف وصل الدجاج إلي 8 دينار رغم حجمه الصغير .
وأين وصلت أسعار [ اللحوم ] .و رأينا مواد الإغاثة بالمحال التجارية ...
ومبان حكومية [ بيعت ] أجزاء منها ... وآخرون [ احتلوا ] مقار عامة بحجة إنها [ ملكية مقدسة ] لهم .. الأماكن التابعة [ لليونسكو] كمحمية طبيعة تم الاستيلاء عليها ... حتى رمال البحر التي تحتضن [ أندر ] أنواع السلاحف البحرية تم جرفها وبيعها .. كما سمعنا عن الاستيلاء على الحيوانات بحدائق الحيوان وتهريبها للداخل والخارج ..
فأي الطوابير تلك ؟... وأين تتوجه ؟ .
شهريار / البيضاء 20-11-2011