أين أنا ؟؟

[size=24]كانت فتاه فى مقتبل عمرها عندما عرفت الحب للمرة الاولى ..وكون الحب الاول يسلب كل المشاعر...كل العواطف..كل العقل..كل شي...فقد سلبها كل شي..لم يكن بطفولتها رحيما ً ولم يكن مايجذبه فيها جمالها او براءتها بل كان كل همه هو اختلاءه بها ليمارس معها كل مفاهيمه الخاطئة عن الفحولة المقززة...لم يكن ليلتفت اليها ولشوق نظراتها اليه ..لم ينتبه للمستها الصادقة ..لم يلتفت لروحها الطيبة وبراءتها المنكسرة على يديه..ما كان همه فى رومانسية راقية..ولافى مشاعر صادقة...كانت صغيرة لاتتعدا الخمسة عشر ربيعا..كان ذنبها انها احبته ووثقت به ..وكيف لا وهو ابن عمها المفروض ان يكون صائن عرضها ..ساتر عورتها.....بعد فترة من الزمن اصابه الملل منها وقرر ان يتركها وان يأتيها فقط من حين لاخر ربما لانه وجد صيد جديد !!او لانه اصابه الملل كاسائر كل الرجال حينما يصلون لمبتغاهم..تركها ومضى..تقوقعت على نفسها خائفة باردة مرتجفة ومرعوبة من ان يكشف امر براءتها المنهوبة برضاها وبغباءها ...بعد عامين من تلك القصة تقدم لها خاطب على قدر من العلم والادب غريزتها وافقت ..لكن عقلها منعها ففضلت الرفض..وتوالى خاطب بعد اخر ممن كانوا يسمعون عن جمالها وهُدوءها وتوالى رفضها الى ان قرر والدها ان يجبرها على اخر رجل تقدم لها ...وافق الاب ..وارغمت هى..تعالت الزغاريد...وتعالت صرخات قلبها...جاء يوم زفافها ..نقلت كالبعير لذالك الرجل بلا ارادة...بلا شعور ..بلا كلام ..وبلا شرف ايضا.. وبعادات الماضي كان لابد للزوج ان يثبت فحولته بتلطيخ البياض ...لكنه خرج كما دخل والبياض لازال على حاله فزع جميع الواقفين امام الباب ..خرج على اخيها وقال له ..خذ أختك معك فلا تلزمنى مثلها....هذا عار طبعا...ولايغسل العار الا الدم وامام تلك الجموع الغفيرة الواقفة ..هب اخيها بسلب سلاح من احد الحاضرين كان قد جهزه لخروج العريس منتصراً حاملا للراية ..لكن الان لم يعد له داعى الا بان يخرج اخيها بدمها....دخل عليها تقوقعت على نفسها مرعوبة مصدومة وكان قد جمد الدم فى عروقها ...سئلها من سلبك اياه؟؟من جعلنا نقف
هكذا اليوم ؟؟ لم تتلفظ بكلمة لان لسانها لصق بحلقها لكن صوت ابن عمها كان اسرع منها وهو يقول عنك انت ودع لى هذا الشرف بقتلها فهى عارى ايضا ...القنها رصاصة استقرت قلبها ...سلبتها روحها ممن سلبها اعز حلم بحياتها....طارت روحها وظل الجسد بصق عليه الجميع الجميع بمن فيهم ابن عمها الذى خرج والجميع يقولون عنه انه لرجل فعلا فقد خلص العائلة من عارها وارجع شرفها....فى حين كانت روحها لازالت فى الغرفة تقول هو من (بل هو من خلص العائلة شرفها وارجع عارها......تمت[/size
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بقدر ان القصة مأساة لكنها واقع اليم * لا تعليق سوى الشكر لاسلوبك الجميل فى السرد اختك امنة

الديان لا يموت ... كما دان ابن العم سوف يدفع الدين ..... مزيد من الابداع أختنا أم البنات

شكرا آمنـــــة البرغثى على مرورك وفعلا هى واقع اليم نعيشه يغض عنه المجتمع بصره عامدا .......أخ زيــــــاد طاهـــــر اخجلنى وقوفك على ما خططت ولو كنت أعلم انك ستقرءه لكنت اجتهدت أكثر من ذلك بكثير....لكما كل الاحترام