تجد بعض الأمهات صعوبة بالغة في محاولتهن إعطاء الدواء لأطفالهن, فالغالبية العظمى من الأطفال لا يرغبون في تناول الدواء, وهذا قد يسبب بعض الإزعاج للأم, وقد ينعكس سلباً على أسلوب تعامل الطفل مع الدواء في المستقبل.
وينصح المختصون الأمهات بأن لا يحاولن تهديد الطفل بالعقاب أو إظهار الضيق أو الغضب لعدم تناوله الدواء, بل يتوجب عليهن ترغيبه بأشياء يحبها يقدمنها له إذا تناول الدواء, وأن يحاولن دائماً تشجيعه بأن صحته أصبحت أكثر تحسناً وسيتمكن من تحقيق كل ما يرغب وبأنه يستطيع تناول الأشياء التي يحبها؛ والأفضل أن لا يستعملن كلمة دواء بل يستبدلنها بمسميات أخرى.
كما يترتب على الأم أن تتحلى بالصبر وتحتفظ بهدوئها و أن لا تيأس من تكرار المحاولة, وأن تحاول معرفة سبب رفض الطفل للدواء, وتتبع الأسلوب اللطيف في محاولتها إقناع الطفل بتناول الدواء, وأن تشرح له دور الدواء في إعادته إلى صحته وقوته كما كان سابقاً, بطريقة جذابة تستطيع بها لفت اهتمامه.
فالطفل قادر على تقبل النصيحة من الأم فيما يضره أو ينفعه, خاصة إذا كانت الأم تحدثه بطريقة بسيطة, معتمدة في أسلوبها على المداعبة وتقليد الحركات أو الأصوات أثناء محاولتها إقناعه.
ويحذر المختصون من خداع الطفل بأن الدواء الذي سيتناوله ذا طعم لذيذ ومحبب, والحقيقة أن طعم الدواء تكون بعكس ذلك.
كما يجب عدم إجبار الطفل على تناول الدواء, لأن ذلك سيترك أثاراً سيئة على نفسيته, تظهر أضرارها عندما يتقدم بالعمر.