أين ذهب سيف ؟ومن أين سيعود؟ وماذا نريد منه؟ وهل من حقنا دون أن نتعرض للضرب أو للخوف أو للتهديد من أحد أن نقول لا لعودة سيف الإسلام!؟هل سنجد من يستمع إلى الرأي الآخر أو هل سنستمع فقط إلى التصفيق والهتاف وإلى لغة }سيف وينك نبوك { وهل سنجد أنفسنا أمام حوار حقيقي داخلي دون مزايدات ودونما تهديدات ووعيد أو دونما أي تناقض لنطرح فيه ليبيا الغد.. ليبيا المستقبل..ليبيا أمل كل أبنائها معارضين وموالاة مشاركين ومتفرجين ,مخلصين ومنافقين ,ملتزمين وغير ملتزمين, فجميعاَ لنا الحق أن نقول ماذا يحدث في الجماهيرية العظمى؟ وإذا كنا نفكر في ليبيا الغد فما هو مصير ليبيا الآن؟! وأين الدولة الليبية مؤسساتها وإدارتها ومن يسير أمور هذا البلد ؟. ولماذا نطلب من سيف التدخل في الشؤون الداخلية للدولة؟ وماهي صفته؟ وماهي آلية العمل في ليبيا؟ أليست سلطة الشعب }ألم نقل انه خيار دونه الموت {إذاً أليست الهيكلة الإدارية في ليبيا تعني أن المؤتمرات الشعبية الأساسية تقرر واللجان الشعبية تنفذ ,, هذا هو الوضع القائم والحقيقي سواء كان خطأ أو صحيح مفيد أو غير مفيد مليء بداخله بالوساطة والمحسوبية وسوء الإدارة والرشوة والقبلية والفوضى وكل التسميات الكبيرة والصغيرة , يجب احترامه.. فكيف نقول أن سلطة الشعب خيارنا الأبدي والوحيد وفي الجانب الآخر نعطي شرعية من خارج المؤتمرات الشعبية لشخص آخر كي يتدخل أليس هذا خطأ فادح في هيكلية سلطة الشعب؟. ألم نتعب من التدخلات السابقة سواء كانت تكليفات أو ترشيدات من مؤتمر الشعب العام؟ فمن لم يتول زمام الإدارة في ليبيا سواء مدنيين أو عسكريين متعلمين أو غير متعلمين مزكيين أو غير مزكيين فكيف وصل بنا الحال.
هنا لا أزايد ولا أتفلسف ولا أُنظُر فأهل مكة أدرى بشعابها..
فمن لا يعرف }سيف الإسلام{ ذلك الشاب الذي خرج إلى الملأ ومن خلفه أتت البشائر إلى كل القضايا الليبية وانفرجت في وجوه الناس كل السبل الضيقة وكل الأبواب المغلقة التي أغلقتها سوء الإدارة في ليبيا والوساطة والمحسوبية والرشوة والفساد ومراكز القوة وانفتحت أبواب كانت لا يمكن أن تفتح أبدا فاستبشرنا ورفعنا أيدينا إلى السماء وإذا بقضية لوكربي التي عجزت في حلها دول كان لهذا الشاب نصيب كبير منها يوم كانت إداراتنا ولجاننا الشعبية تعلق أخطاءها وفشلها على تلك القضية..وأيضا برزت جمعية القذافي العالمية لحقوق الإنسان والتنمية في حل كثير من القضايا العالمية وقفلت ملفات كانت ساخنة لو تولتها أكبر خارجية سياسية في العالم لفشلت فقفل ملف البلغاريات وأسلحة الدمار الشامل وفتحت حوارات في ملفات حقوق الإنسان كانت ساخنة جدا وكانت مؤلمة لكل أفراد المجتمع وفتحت أبواب المصالحة الوطنية الحقيقية من أجل وطن واحد يعم من خلاله العدل والمساواة....
إذا ما المطلوب الآن وبشكل حقيقي ومنطقي وعقلاني إذا خرجنا الى الشارع لنقول }عد يا سيف { فإلى أين يعود؟ هل إلى الجمعية فهو يمارس عمله بشكل طبيعي أو إلى التدخل في شؤون الدولة الليبية ونحن جميعا نعترف بفشلها في السنوات الماضية وبسوء إدارتها وبان اللجنة الشعبية وجودها فقط إلى نهاية عام2008.. إذا كنا مصرين ومقتنعين قناعة تامة أن تدخلات سيف الإسلام أحدثت شيئا من التغيير والتطور في الجماهيرية فلماذا لا يكون }على رأس إدارة تنفيذية لتنفيذ رغبات الجماهير وقراراتها{ فما المانع من ذلك حيث أننا ندرك جميعا أن سيف أصبح مطلب جماهيري لكل الليبيين وليس لشريحة دون أخرى فهو وما طرحه حقيقة واقعية يقتنع بها الجميع إننا نحتاج إلى خطة زمنية لنعرف فيها ملامح هذا الوطن وان نكف عن اتهاماتنا بعضنا لبعض وألا يخرج علينا متشدق غير فاهم ولا يعي مايقول,,, إن هناك بعض من يحاول أن يعرقل مسيرة السيد سيف الإسلام وهو لا يعي مايقوله جيدا ويخرج آخر متحدث عن بقايا للحرس القديم ,وآخر يتهم آخر, والبعض الأكبر من المتشدقين يتصارعون على ملفات السيارات وكل منهم يعطي لنفسه الشرعية والأولوية ,,حتى أننا اشمئز زنا حقيقة من سماع أصواتهم وأحاديثهم المغلفة بالمصلحية, ففي كل جيل شرفاء مخلصين. فنحن نعرف أن هناك أعضاء في اللجنة الشعبية العامة الآن مفتوحة هواتفهم الشخصية يستمعون إلى كل شكوى من أي مواطن كان ويردون على أي رقم هاتف رغم انشغالهم وهم شرفاء مخلصين.. وكثيرون أمثالهم سواء كانوا في إدارات أو خارجها ولم يتسولوا يوما من احد شيء, وكذلك نعرف شخصيات تولت جميع المهام في اللجنة الشعبية العامة بداية من درجة رئيس وزراء الى مدير مشروع تنفيذي مرورا بكل الوزارات واثبتوا فشلهم
عفوا.. لو تمسكنا بالبيان الأول للثورة فقط ليلة الفاتح69 لما كنا محتاجين لليبيا الغد... ولو نفذنا إعلان قيام سلطة الشعب في العام77 لما احتجنا أن نتهم بعضنا البعض بالقطط السمان أو القطط الجياع أو أي تسمية, ولو التزمنا ببنود الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان لما كنا بحاجة لهذه الطوابير من الأجهزة الامنيه والعسكرية ولأًصبح بالفعل الشعب إلها.
عفوا..هذا ليس طلبا للتملق إلى احد, أو الوصول الى شيء ما ذاتي. متى سيبدأ الصراع الحقيقي الداخلي من اجل أن يصبح المواطن مكتفيا اقصد مواطنا يخرج الى الناس لا يشكو حاجة ألا يكون برجوازيا أو بور عاجيا فقط }مستور الحال{,, في دولة هيكلتها الإدارية ومؤسساتها واضحة,ولها خطة زمنية واضحة ومنظمة, ومقصرون يحاسبون ,ومصفقون يتحاورون, وصارخون يتكلمون.
إني اعلم وكلكم تعلمون إننا أصبحنا دولة ملفات, ودولة كشوفات وأسماء معلقة على الجدران ,وانه وللأسف نحتاج إلى إعادة بناء, فكلنا شرفاء سواء ثوريين أكملنا حياتنا وأعمارنا في الهتاف وسواء كنا إداريين تعبنا من كثرة التعديلات والهيكلة والميكنة والدمج والفصل ومواقع الإنتاج والباحثين عن العمل وغير الباحثين عن العمل والتعليم على الطريقة المصرية والطريقة السنغافورية والطريقة الحاسوبية وكل الطرق والزيادات في المرتبات بالطريقة المزاجية ودعم ورفع السلع بالطريقة الجهنمية والمخططات واللامخططات والبنية التحتية وماادراك ماالبنية التحتية والطرق المعبدة وغير المعبدة وحلم السكة الحديدية والخطوط الجوية والسفن البحرية وكل شيء نتمناه واقعا جميلا يطبق في هدوء وصمت ولتكن دولة مؤسسات لا دولة مسيرات وهتافات فكفى.
وفي الختام لازلت أصر على( لا لعودة سيف الإسلام) بهذه الطريقة ولا شرعية له في التدخل في شؤون الدولة الليبية حيث أن سلطة الشعب لازالت قائمة بطريقتها وآلياتها وبرغم ما أفرزته لنا من شخصيات دخلوا فقراء وخرجوا من رؤوس مالية البلد وفي النهاية الشرعية باقية شرعية الجماهير حتى يكون هناك دليل واضح لنظام عمل الجماهيرية فلا للاختراق مهما كانت الأسباب ولا للمزايدات فلكل منا الحق في إبداء وجهة نظره في هدوء وصمت إذا سمح لنا بذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]