[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نعرف انه فصل الصيف يكثر الناس من استخدام النظارات الشمسية والطبية الملونة، كما ان استعمالها ليس مقصورا على أعمار معينة، بل تشمل جميع الأعمار، وإن كانت شائعة بين الشباب والمسنين أكثر من الأطفال، وفي هذه الأيام نرى أنواعا كثيرة من النظارات الشمسية، والتي تختلف في الشكل واللون والطراز، بحيث لا تحجب أشعة الشمس القوية عن العين فقط، بل وتعطي جاذبية أكثر وتزيد الوجه جمالا.
وكثير من النظارات الشمسية تهتم بالشكل والمظهر واللون والطراز الذي يرضي ويشبع رغبة ونفسية الأشخاص أكثر من الاهتمام بحماية العين من الأشعة غير المرغوب فيها ونسبة نفوذها بالقياس إلى الأشعة المرئية، ولقد أوضحت الأبحاث في السنوات الأخيرة، أن النظارات الشمسية والطبية الملونة جميعها، سواء كانت رخيصة الثمن أو غالية الثمن ينفذ منها جزء كبير من الأشعة فوق البنفسجية، وتحت الحمراء لطيف أشعة الشمس، بينما تحجب كثيرا من الأشعة المرئية، لهذا فإن العين التي تتعرض فترة طويلة لأشعة الشمس النافذة من النظارات تصاب بالضرر، وخاصة إذا كانت نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من 80%من الأشعة الكلية الساقطة على العين.
الضرر الكيميائي و الضرر الحراري
إن الضرر الناتج عن أشعة الشمس على العين إما أن يكون كيميائيا أو حراريا، الضرر الحراري لأشعة الشمس على العين يتم فقط، إذا نظرنا بصورة مباشرة ولفترة زمنية طويلة، أو حتى لفترة قصيرة لقرص الشمس مباشرة. تعمل قرنية العين وعدستها على تركيز الطاقة الحرارية للأشعة تحت الحمراء الساقطة من أشعة الشمس على شبكية العين، وتضاعفها آلاف المرات مما يسبب ضررا بالغا، قد يأخذ شكل عمى مؤقت، ويماثل ذلك تماما((جمع أشعة الشمس بعدسة محدبة على ورقة مما يؤدي لإحراقها))
وحقيقة الأمر أن الضرر الحراري عادة يسبقه ضرر كيميائي، نتيجة تركيز الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية، أما إذا زادت نسبة الأشعة تحت الحمراء فإن الضرر الكيميائي يقل، ويصبح الضرر الحراري هو السائد، علمنا إذن أن تأثير الأشعة تحت الحمراء على العين هو تأثير حراري، وعندما تنفذ هذه الأشعة من النظارات، وبنسبة كبيرة، فإن أجزاء العين تمتصها بنسب متفاوته، وتسبب ارتفاعا في درجة حرارة أجزاء العين، خاصة القرنية، والقزحية، ويظهر ذلك في شكل ألم شديد واحمرار في العين. ويزداد الألم والضرر وإذا ارتفعت درجة حرارة العين إلى 47درجة مئوية، حيث يسبب تعتيما مؤقتا لعدسة العين حتى ولو كان التعرض لفترات زمنية قليلة.
حماية العين
عندما تظهر الشمس ساطعة وقت الظهيرة، والسماء صافية تماما من الغيوم والسحب، تكون شدة إضاءة الشمس كبيرة في المناطق الحارة أو على شواطئ البحارويلزمنا نظام وقائي كي نقلل من شدة أشعة الشمس الساقطة على أعينينا. فإذا استخدمنا نظارات شمسية لفترة طويلة فإنها تقلل كمية الموجات المرئية أكثر من تقليلها للموجات فوق البنفسجية وتحت الحمراء، وهذا بالتالي يؤذي العين ويسبب لها ضررا لسببين:
أولا: تزايد فتحة بؤبؤ العين كي يزيد من كمية الضوء المرئي المناسب للرؤية على الشبكية.
ثانيا: يتبع ذلك مع زيادة زمن التعرض أن تكون جرعة الموجات فوق البنفسجية وتحت الحمراء على أجزاء العين كبيرة واكثر من 20% من الضوء الساقط على أجزائهاإذن نحن أمام خيارين، وهما النظر إلى الشمس من خلال نظارة شمسية تحجب كثيرا من الضوء المرئي، وقليلا من الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء، أو أن ننظر إلى ما حولنا دون استخدام النظارة الشمسية حتى ولو كان الضوء شديدا.
في الحالتين فإن الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء سوف تسبب ضررا للعين، لكن في الحالة الثانية يكون الضرر أقل لأن العين تكيف نفسها كي تحدد كمية الضوء الساقطة على أجزائها الداخلية، فمثلا تضيق الجفون، ويضيق بؤبؤ العين، كذلك يمكننا الاستدارة عن المناطق المشمسة إلى مناطق الظل.
لهذا فإننا ننصح بما يلي:
1- عدم الثقة في أن النظارات الشمسية تحمي العين تماما من أشعة الشمس، ولهذا يجب تقليل استخدامها بقدر الإمكان وخاصة إذا كان ضوء الشمس ليس شديدا.
2- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي والألوان والطراز والسعر للنظارة الشمسية قبل الاهتمام بمقدار نفاذيتها لطيف الشمس والحفاظ على نسبة نفاذية 80% أو أكثر للمنطقة المرئية بالنسبة لباقي طيف الشمس الواقع على العين.
3- اختيار نسبة الفيض الضوئي النسبي للنظارات الشمسية إن أمكن وخاصة في المناطق فوق البنفسجية، واختيار النظارة التي لها نسبة فيض أقل من واحد صحيح.
4- إذا كان وضع الشمس بزاوية قدرها ستون درجة أو أكثر عن وضع التعامد في الظهيرة، فإنه ينصح بعدم استخدام النظارات الشمسية وذلك لتقليل الأضرار الناشئة من الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية على أجزاء العين