كثير منا يستذكر الماضي الجميل بكل ما فيه , عاداته وتقاليده , مساوئه ومحاسنه , والكثير منا يأسف لحالنا بعد مقارنة بين ماض وحاضر.
تعلمنا ان نحترم الجميع خاصة كبار السن والنساء ,تعلمنا مد يد العون لمن نعرف ومن لا نعرف اولاً ,تعلمنا الابتسامة فى معاملاتنا والجد فى عطاءنا , كل شي حتى قواعد المرور البسيطة .... اما اليوم ...
فالحديث يطول ... وهذه أمثلة كإشارة للبيب أراد الاستذكار لأنها أمور لا تنسي ,فكلنا نراها جهاراً نهارا يوميا , واقول .. تعلمنا فى قواعد المرور ان الاجتياز يتم عن يمين المركبة التى امامك , واليوم قد تجد من يجتازك من اليمين واليسار ولا تستغرب ان وجدته يحلق فوقك ..
فى زمن قريب لا نستطيع مشاهدة التلفزيون امام الوالد وان كانت مجرد اغنية وطنية , واليوم لاباس ان استمعنا [ لبوس الواوا ] امام الوالد والجد ان كان موجوداً ,ايضاً لا تسطيع مناداة زوجتك باسمها فى وجود والدك , اليوم حدث ولا حرج ...
بالأمس كانت المكيفات العقلية لا تتجاوز التدخين وفى حالات قليلة من يتعاطى مخدر الحشيش او بعضاً من الخمور .. اليوم مسميات نعلمها وأخري لا نعلمها ونتيجتها ان بعضا من شبابنا يرتدى قطنا ليمتص التبول اللا إرادي نتيجة عقاقير الإدمان ...
اليوم ... ان وجدت موظفاً فى الدولة يعمل بكد وجد فى خدمة المواطنين ستصاب بالذهول لانه حالة نادرة وربما اتهم بانه يتقاضى رشاوى نظير عمله ....
اليوم ... التاجر الناجح هو من يستطيع ان يبيعك سلعا مغشوشة بل ويقسم لك بأنها من أجود السلع ,
2011 ... حتى الخضروات والفواكه تفقد طعمها ورائحتها .
2011 ... الشباب يفقد طموحه وأماله وأحلامه .... أحلامه؟؟؟ وهل امتلكها يوماً ؟
2011 ...يتصارعون كالضواري على الأراضي لبيعها وهى مملوكة لدولة استبيحت أراضيها .
2011 ... سفن صيد وجرافات تصول وتجول فى مياه إقليمية خالية من حسيب او رقيب.
2011... بالمال تحصل على ما تريد وان كانت شهادة دكتوراه او منصب .
2011... قاعدة جديدة مفادها ان [ راقد الريح] هو الجاني دائما وان لم يكن موجوداً بمسرح الجريمة.
2011...نسمع يوميا عن قضاه مرتشون ومهندسون مزورون وان كانوا قلة الا انها كارثة.
2011.. نحتل التراتيب المتقدمة فى استهلاك السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية.
2011...نحلم باقتناء سيارة [ صينية ] ولو بالربا فى وقت رفضها اغلب دول العالم الثالث.
2011 ...من يعمل بإخلاص وجد يحال للقوي العاملة .
2011... بعض خريجو الجامعات يجهلون قواعد الكتابة والإملاء ويمتازوا بمعرفتهم أصول اللقاءات العاطفية بممرات الكليات وساحات الجامعات .
2011 .. وما بعدها .... خطوات نحو ما نجهل والله المستعان وهو حسبي.... انتهي
جابر سعد سليمان