تعلمنا منذ الصغر بان الموسيقى غذاء الروح وتعلمنا ان حب الوطن من الايمان وتعلمنا بان ايطاليا احتلت ليبيا فى 1911 وتعلمنا بان الايطاليين انشاؤوا سكة حديد بنغازى فى 1926 وتعلمنا ان عمر المختار شيخ المجاهدين فى ليبيا وتعلمنا ان قرار جميعة الامم المتحدة رقم 289 صدر فى 21/11/1949 بمنح ليبيا استقلالها وتعلمنا ان الليبيون قاموا فى 1963 بتعديل دستورهم وأسسوا دولة موحدة وتعلمنا من ذلك بان استقلال ليبيا فى 1952 كان استقلالا مزيفا وتعلمنا ان ليبيا كانت مملكة تضم ولايات برقة وطرابلس وفزان وتعلمنا بان ثورة الفاتح جاءت فى التسعة والستين وتعلمنا بان فى الحاجة تكمن الحرية وتعلمنا بان الاعلام غذاء كغذاء الموسيقى للروح وتعلمنا بان الشكر واجب لمن صنع المحمول والتفاز وشبكة النت الجديد.
فشكرا لمن صنع شبكة النت ووضع عليها كتبا وقصصا واخبارا وعلوما وادبا واقتصادا وكل ما يخطر على فكر بشر من اهمية ، ولم ينس شاردة ولا واردة الا وقام بنشرها او تسجيلها او ارسالها او تخزينها او طبعها، ومن ابداعات النت الحسنة انشاء المواقع الاعلامية المحترمة لنشر المعرفة والثقافة والخبر المفيد والتى تعمل على اثراء ثقافة الانسان وتحسين السلوك العام سواء فى طرق المخاطبة او الكتابة لغة وتحريرا وهى وسيلة من وسائل الابداع الخلاق فى كافة النواحى التى تهم الانسان والانسانية على وجه العموم اذا اراد ذلك الانسان.
الا ان وسائل المراقبة على هذه المواقع الاعلامية وخاصة من الاشخاص المسؤولين عن متابعتها وتحرير اخبارها واجازة مواضيعها ونشر تعليقات القراء على ما يكتب فيها لازالت تحتاج الى خطوط حمراء ، فلا يكتفى فقط بكتابة جملة (الموضوعات المنشورة لا تعبر عن رأى الصحيفة او الموقع وانما تعبر عن رأى أصحابها) او جملة حق الرد مكفول او الراى للجميع وفى مجملها جمل صحيحة ولكن يجب ان تكون مندرجة تحت خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها باى حال من الاحوال هذا اذا كان الهدف من الموقع الاعلامى هو خدمة الجماهير والوطن والعكس صحيح.
فمثلا هناك خطوط حمراء على:
الوطن، فلا يجوز ان نسمح بنشر اى شىء يسىء للوطن فالوطن وطن الجميع وهو يسع الجميع لانه بيت الجميع.
الشعب - الجماهير فلا يجوز ان نتطاول على الجماهير اى على المواطنين ونسمح بنشر كلمات تصف هؤلاء بالحيوانات هؤلاء عبيد هؤلاء مش رجال هؤلاء لقاقة هؤلاء خونة هؤلاء ابناء كما جاء باحد المواقع الليبية (مجتمع لا ملامح له ولا هوية له فلا هو مجتمع اسلامى ولا مجتمع محافظ ولا عربى ولا حتى جاهلى) لكاتب حاول معالجة ظاهرة معاكسة البنات فمثلا جملة كهذه يجب ان تهز مشاعر مشرف الموقع واى مشرف لموقع اخر ويقبض على الفور بمقصه ويقطع هذه الجملة من جذورها ويقول للذى كتب قف قف قف فهذا وطنى وطن الجميع لانك وجهت اهانة لعموم شعبى او مجتمعى الليبي البرىء فنتيجة لتصرفات مجموعة قليلة سفلة لا اخلاق لهم فى المجتمع يعاكسون بنات الناس بقلة ادب وبدون احترام نجد الهجوم الشنيع على المجتمع ووضعه فى موضع اقل من وضع الجاهلية ونقول هذه حرية اعلام وحرية راى وكاتب اخر يقول لاحد المعلقين انك بك جاهلية! فأين التقوى أين الكلمة الطيبة التى وصفت بالصدقة؟ ونرى مقالات اخرى الى جانب ذلك لادباء وكتاب محترمون يكتبون عن الوطن والانسان والاخلاق بكل احترام وادب.
الرمز – المسؤول فأى شعب يتقبل النقد والنقد البناء لا يمكن ان يتقبل اى شعب الاهانة لرئيسه فذلك خط احمر لا يمكن تجاوزه حتى فى جميع الكائنات والمخلوقات حتى تعاقب الليل والنهار له خطوط حمر لا يجوز المساس بهما فما بال اهانة انسان حتى اذا كان فقيرا او غفيرا فاى رئيس او زعيم او ملك او امير او مسؤول امين او وزير لا يقبل الاهانة او السب او النعت السىء او التجريح له او لاى افراد اسرته او خصوصيته ولا يقبل اى عاقل التعليقات الرخيصة البذيئة وهذا سارى على كل اوطان العالم بدون استثناء ملكة بريطانيا – اوباما – بلير – بوتن - حسنى امبارك – برلسكونى - الملك الحسن الثانى – المستشارة مركيل - رجب اردغان –بروان – تاتشر – غاندى – بوتو – تيتو فهم زعماء لبلدانهم ولا يمكن المساس بكرامتهم وحتى اذا نظرنا الى رمى الطماطم او البيض على بعض الرؤساء او الزعماء فهو تعبير .......... لا يغير من واقع الحال وقيمة الرمز من شىء فمثلا مواطن كتب بانه معجب بالاخ الدكتور سيف الاسلام لاننى ارى فيه كذا وكذا فهو حر فى اعجابه فهذه قناعته ولكن ليس لاى شىء اخر ان يعلق عليه ويقول هذا لقاق هذا خواف او انت جبان انت مش راجل انت عيل انت مش ليبي انت منافق وهكذا. ومن واجب المشرفين على نشر هذه التعليقات بان لا يسمحوا لمثل هذه الكلمات ان تصل الى مسامع القراء وخاصة القراءالجدد الجيل الجديد وفى نفس الوقت لا مانع لاى شخص غير مقتنع بالاخ الدكتور سيف ان يكتب انه غير مقتع بهذا الشخص ولا يريده وكذلك غير مقتنع بليبيا الغد التى يتكلم عليها للاسباب التالية بدون شتم او تجريح وانما اريد كذا وكذا وانا ضد التوريث مثلا انت حر رد بكامل الحرية ولكن رد باحترام وليكون ردك اخلاقى ملىء بقوة التربية رد رجولى يعكس شخصية المعلق وكذلك التطرق الى محاربة الفساد فى الاجهزة والمؤسسات باسلوب علمى راقى بحقائق وارقام ومستندات فاذا لم يأخذ المسؤول الحق فالله عليم قوى وهو الخبير برفع الظلم عن المؤمنين ان شاء الله تعالى.
نشر رأى الجميع بمعنى عدم انغلاق موقع او صحيفة على كتاب معينين فقط ونسميهم كتاب الوطن، كتاب الموقع، كتاب الصحيفة ونترك او نهمل كتابات الاخرين القدماء والجدد لانه لا علاقة شخصية تربطهم بهم او معرفة او لانهم غير متعاطفين مع الموقع او الصحيفة ولكن النشر شرط ان يكون الرأى راى صالح وقد يكون مخالف لراى مشرفى الموقع لكن عناصره بناءة ومفيدة وليس اجوفا وذو سند وحجة ذو هدف ومضمون ولمصلحة الجماهير، ونعود مرة اخرى ونقول حق الرد مكفول ولكن بكل احترام وبدون كلمات مسيئة مطلقا ولا تجريح. الراى للجميع ولكن بدون شتم ولا تصغير بدون تخوين ولا تجريم بدون سب ولا قلة دين وهنا احب ان اعلق على جملة (علما بان التعليقات تعبر عن اصحابها فقط) وضرورة اعادة النظر فى جملة (تتم مراجعة كافة التعلقات وتنشر فى حالة الموافقة عليها فقط) اذن فعندما تنشر تلك التعليقات فأنتم موافقون عليها حتى وانها تحمل كلمات سيئة بذيئة وهذا هو الفرق فى التفسير بين البناء والتدمير وقد يكون هذا بحسن النية لذا وجب التنبيه.
واختم كلماتى بالقول ان صوت مكونات الشعب العربى الليبي الاصيل المحترم هو الذى لا يسمح بنشر كلمات التجريح ولا التعليقات البذيئة ولا يركن الى الشتم ولا الى السب فهذا هو الشعب العربى الليبي الاصيل.
كاتب المقال / سلوق 100
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن ليبيا جيل