[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ليبيا برس - قصر ليبيا
انتهى التصعيد وفق السيناريو المقرر والذي تمثل في اختيار أمناء التنفيذيات داخل القاعات في شعبيتي الجبل الأخضر والمرج دون أية حظوظ تذكر لقبيلة الدرسة رغم ثقلها الاجتماعي بين الساحل والجبل، كما أن عددا لا يستهان به من أفرادها سبق وأن تولى مناصب قيادية أمنية عليا في الدولة كالعميد عمر اقويدر مدير جهاز الامن الداخلي سابقا، ومحمد الحجازي أمين (وزير) الصحة الحالي.
تنادت قيادة القبيلة على مستوى ليبيا للاجتماع بمنطقة قصر ليبيا ( 46 كم غرب البيضاء) للتشاور والدراسة حول هذه الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ القبيلة في تعاطيها مع السلطة الشعبية، وتشكيل وفد للذهاب لطرابلس دون تحديد جهة أو شخص معين ووضع هذه القضية للبحث والخروج بنتائج لصالح القبيلة.
إلا أن وكالة ليبيا برس علمت من مصادر مطلعة أن شخصية كبيرة وهامة من مؤتمر الشعب العام اتصلت بأعيان قبيلة الدرسة لحملها على إلغاء اجتماعها، وتشكيل وفد منها للحضور لمؤتمر الشعب العام والتحاور حول هذا الموضوع، والخروج بنتائج إيجابية في صالح القبيلة.
حوادث مختلفة ومتشابهة
وكانت مدينة طبرق قد شهدت أحداث شغب بين بعض قبائلها، حيث أصيب منسق القيادات الشعبية الطيب الشريف الذي يتزعم بيت مريم قبيلة العبيدات، كما أصيب ابن أخيه، على إثر تنافس قبائل عدة للحصول على الأمانات التنفيذية.
وفي درنة سيطرت قبيلة العبيدات أيضا، حيث كان لبيت العواكلة نصيب الأسد باعتبار أن امتدادهم الجغرافي يشكل عدة مؤتمرات شعبية أساسية، دون أن يكون للحضر شيء يذكر في هذه الحصص والمقاسمات، في حين أبقى نظام القرعة على منصب أمين التعليم بدرنة رافع المنصوري.
ويرى مراقبون أن ما كان مطروحا من عدة مقاربات بشأن التصعيد الذي كان من المفترض أن يكون تكليفا مباشرا، قضت عليه أطروحة التصعيد داخل القاعة، وأن صراع القبائل هو في حقيقته صراع مصالح على ما تدره هذه الأمانات التنفيذية من أموال ومصالح مختلفة لمتقلديها.
يشار إلى تصعيد الأمانات التنفيذية انتهى بليبيا يوم 19-1- 2011م بعد جولة للمؤتمرات الشعبية امتدت من يوم 12 وحتى 18 من نفس الشهر.