[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بنغازي - طرابلس - ليبيا برس
استنكر مواطنون وبينهم مسؤولون تحدثت معهم وكالة ليبيا برس ما تشهده كافة أرجاء ليبيا من أعمال وصفوها بأنها أقرب إلى "الغزو الهمجي" وأعمال سطو - بعضها مسلح - واستيلاء على شقق ومساكن جديدة أو قيد الإنشاء، من قبل مجموعات وصفوها بأنها "خارجة عن القانون".
وكشف مسؤول في أمانة اللجنة الشعبية العامة (الحكومة) تحدثت معه ليبيا برس بأن "انفلاتا حاصل في أغلب مدن الجماهيرية، اليوم فقط هناك حافلات خرجت من منطقة بعيدة عن بني وليد مليئة بالشباب لكي يقتحموا شقق سكنية في طرابلس". كما كشف بأن شخصا في بنغازي استولى على عمارة بأكملها وهو الآن يبيعها بـ 200 و 300 دينار للشقة الواحدة!!".
إنهم ليبيون!
وأضاف بأن سجلات أسماء قيادات الذين يقومون بالاقتحام وبمراجعة بسيطة في دوائر الشرطة تبين بأنهم ليبيون من أصحاب السوابق ومجرمون بعضهم لديه سوابق وبعضهم ممن قاموا بحرق ملفات الناس وقضاياهم في المحاكم في أحداث حرق القنصلية الإيطالية، وللأسف لم يتم القبض عليهم، ويتحركون بكامل حريتهم، واستغلوا أيضا آلاف الشباب الذين من غير سكن والعاطلين عن العمل.
ونفى المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، أن يكون الذين يقومون بأعمال السطو من "غير الليبيين أو من العرب أو ممن يحركهم الموساد الإسرائيلي والعدو الخارجي!" وقال: "إنها تبريرات سخيفة وتؤزم الموقف أكثر.. هم أبناء جلدتنا للأسف لكنهم بلا أخلاق ولاقيم.. أو شباب من سكن غرر بهم"، على حد قوله.
لو كانوا صحافيين!!
واستغرب المسؤول صمت قوات الأمن وقوات الدعم المركزي عن التدخل حتى الآن وأضاف: "ما يحدث أمر مخجل للغاية.. مرغوا سمعة البلد في التراب.. لكن المحير حقا هو كيف يعجز رجال الأمن على ضبط هؤلاء البلطجيين وإرجاعهم من حيث أتوا"، وأضاف: "بالأمس اعتقلوا أكثر من 20 صحفي خلال ساعات.. رجال الأمن قادرون على الاعتقال متى شاءوا وكيفما شاءوا!! ويمكنهم ضبط الأمن لو شاءوا!! وهو ما يحتاج إلى تبرير وتفسير واضح من قيادة الأجهزة الأمنية"، بحسب تعبيره.
استنفار ثوري..
كما انتقد المصدر "استنفار أعضاء حركة اللجان الثورية والرغبة في تسليح مجموعات منهم.. وكأن الدولة ومؤسساتها ليست موجودة.. إن مهمة حماية أمن الناس تتحملها أمانة اللجنة الشعبية العامة للأمن العام ومهمة قوات الدعم والشرطة"، حسب قوله.
وقال: "هناك اليوم استنفار كامل لأعضاء الحركة وللحرس الثوري والحرس الشعبي، وانعقاد متواصل لاجتماعات مكثفة للجنة تنسيق مكتب الاتصال على مستوى ليبيا حضره جميع قيادات المكتب، والتعليمات تتلخص في ترشيح 15 عنصرا من كل مثابة ثورية، وحماية مقار المثابات حيث تعرضت بعضها لأعمال استفزازية من مواطنين، ثمة قائمة وضعت تضم نحو 600 عنصر من أعضاء الحركة والحرس الثوري والحرس الشعبي وربما تسليحهم بالبنادق تحسبا لمواجهات لما بعد ملف الشقق"، بحسب قول المسؤول.