بحبــــــــــك يا حمــــــار ****

احبك لانك الوحيد الذى كنت ذكيا بين الجميع برغم التهكم والجدل حول شدة الغباء الوراثية التى الصقها بك من هم فى نفس مستواك الفكرى ولكنهم اصروا على اخفاءها خوفا من الفضيحة....(بحبك يحمار) لانك لم تتصنع الذكاء ولم تحترف طرق جديدة لاقناع الغير انك تفهم كل مايدور حولك وانت لاتفقه شيئا من الاساس...(بحبك يحمار) لانك تهز راسك على كل مايقال ويُقرر (مش فاهم كوعها من بوعها)...(بحبك) لانك اكتفيت بمد رجليك (على قيس فراشك) ولم تبحث لنفسك عن وسيلة لتطوير حياتك البائسة.اكتفيت بأكل الشعير ان وجد او البرسيم ولم تعير اهتمامك لقراءة مدة الصلاحية لبعض المنتجات القادمة من وراء البحر والتى تدعمها اسرائيل.وامريكا فكلما اشترينا سلعه منهم كلما تبرعنا اليهم بنقودنا لكى يصنعوا بها صاروخ او طائرة قد تكون فى هذا الوقت تقصف (الاقصى).(أحبك يا حمااار) لانك تكتفى بالتجول بين البرارى على رجليك ولم تتعب نفسك فى محاولة فاشلة للحصول على سيارة بأرباح او بدونها..ولم تتعب نفسك بالوقوف فى طابور يبدأ من الساعه السادسة صباحا لاجل الخبز..مرورا بطابور الوقوف فى العيادات الحكومية -وليست الخاصة- للتفاجئ بعد جهد جهيد من دخولك للطبيب انه ايضا من ابناء جنسك لكن بأذنين اقصر وبلا ذيل ولن تقضى عنده الا دقائق تناقض وقوفك بذالك الطابور لانه لن يسئلك الا عن عمرك واسمك وكأن امراضنا ترتبط باسماءنا لا بقهايرنا...مرورا بطابور الرواتب التى دائما ماتأتى اما ناقصة او زائدة وتدخلنا فى متاهة المراجعه ..والمراجعه تحتاج لموظف ذو بال اوسع من (سراويل غوار) وذلك الغوار..اقصد الموظف سيلعن اليوم الذى توظف به فى المصرف واليوم الذى فتحنا لديهم حساب واليوم الذى جاءت فيه الرواتب واليوم الذى استخدموا فيه المنظومة المظلومة والتى حتى الان لم يعرفوا كيف يتعاملون معها ...مرورا باخر الطوابير وهو طابور البنزين والذى اعتقد ان كافة سكان البيضاء لايحبون تعبئة سياراتهم بالوقود الا باليل لااعتقادهم ان المحطة فارغة وانهم سيهربون من الطابور الذي تبين انه لن ينتهى حتى يوم الحساب(أحببتك ايها الحمار) منذ كنت صغيرا جدا وكنت تتبع امك فى حلها وترحالها وكانت تعلمك وقتها ان تكون للصبر مثال...وللبلادة عنوان..وان لاتكون متطلبا فى امانيك حتى لاتُسحق...ولاتكون مُتكلا على غيرك حتى لا تُنهر..ولاتكن مطالبا حتى لاتُرد...ولاسيد حتى لا تستبد..(أنى احبك ايها الحمار) حتى وان تغيرت معالمك مع مرور الزمن لتكون الطف للنظر ..وحتى ان استدار وجهك بدل الطول...وان قصرت اذ.............وحتى ان مشيت على اثنين..او اختفئ ذيلك الطويل .. تبقى لك سمة نحبها من البراءة والطيبة لايفتخر بكونها موجودة الا انت.......سيدة السلفيوم....تم


6/10/2009