بلغني أيها الملك السعيد , ذو الرأي الرشيد , إن السيد العقيد , العتيد الغبي , والذي اعتقد انه نبي , يحمل رسالة لإنقاذ العالم, من الطغيان والمظالم .
فمعمر رأي في المنام , انه رسول جديد , وفكره رشيد , وكتابه الأخضر , خلاص للبشر , والنعام والبقر , والحوت والشجر , وله نظرية , ورؤى فكرية , جديدة كلية , فالحزب خيانة , والأمانة بلا أمانه , وشركاء لا أجراء , فالأجير ظل فقير, والشريك يسرق ويطير.
وكان له حواريون , يطبلون ويهتفون , فلكل طاغية , أعوان و زبانية .
وفجأة .... ودون سابق إنذار , انطلق الإعصار , انه إعصار الثوار , أحفاد المختار , حاملاً حمماً تتطاير , في السابع عشر من فبراير, لتهز عروشه وقصوره , وتنسف أحلامه وغروره , لتقول له :- اخرج ... اخرج من بابك , فقد آن عقابك , ودمك مهدور , فأختبئ كجرذ مذعور , وأرسل زبانية مرتزقة , فأصبحوا جثث محترقة ,إنهم عبدة [ اللات والعزي وهُبل ] , ممن ضاقت بهم السُبل , من النيجر ومالي والجزائر , ليقتلوا الرجال ويغتصبوا الحرائر , فما أمامه إلا الهلاك بإذن الله , ذلك ما جنته يداه ......
شهريار:- حدثيني يا شهرزاد , كيف استطاع الأولاد , دحر قوات الطاغية ,
بصدورهم العارية ؟
شهرزاد :- مولاي ,,, العزيمة وقود الشجاعة , وما النصر إلا صبر ساعة ,
هؤلاء الثوار, أرادوا أن يتذوقوا الحرية بهمة عالية , وللحرية
أثمان غالية , وهم يعرفون , وكيف لا يدركون ؟
إن الطاغية لن يدعهم بالحرية ينعمون ؟ فدفعوا دمائهم لبلادهم مهراً ,
والتي افتقدوها دهراً ,لكن الطاغية لم يفهم ولم يتفهم , بما يختبئ تحت العيان الملثم ,فقد زحفوا عليه من كل صوب صارخين قائلين هاتفين:- يسقط هٌبل ... والعزة لله ... يسقط هُبل .. شلت يداه ... يسقط هُبل ... والمجد للثوار .... الأحرار.
يقلم / جابر سعد
الحلقة الاولي من حلقات احكي يا شهرزاد والتى ستبث في شهر رمضان المبارك ....