نظام القذافي اليائس يستنجد بالمتطوعين

أمام الضغط المتزايد علىها من كافة الجبهات، تلجأ القوات الموالية لمعمر القذافي إلى وسائل الإعلام في محاولة لتعزيز صفوفها.

في هذا السياق، أطلقت قوات النظام حملة للتجنيد عبر الإعلانات على الصحف والإذاعة والتلفزيون في محاولات لاستقطاب متطوعين للقتال مع نظام القذافي المُحاصر مقابل مكافأة شهرية من 1000 دينار إلى جانب الراتب الشهري.

المجندون الجدد سيتلقون تدريبا لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة. وإلى جانب المكافآت المالية، يوفر النظام التعليم والرعاية الصحية للمتطوعين وعائلاتهم إلى جانب الاستفادة من القروض والسكن والوظيفة بعد إنهاء التدريب.

في نفس الوقت، فتح اللواء 32 المعزز، بقيادة خميس القذافي، باب التطوع للمجندين الجدد. وجاء في الإعلان العسكري أن المتطوعين سيتلقون تدريبا على مدى ثلاثة أشهر ومكافأة 300 دينار. وأضاف البيان أنه يحق للمتطوع ترك الخدمة العسكرية بعد ستة أشهر.

حملة التجنيد هذه تأتي بعد أشهر من غارات الناتو وعزوف الشباب الليبي عن القتال في صفوف القذافي وهو مجرم الحرب المدان. كما انشق عدد من الضباط الليبيين عن قوات النظام خلال الأشهر الأخيرة، حيث عبر الكثير منهم الحدود إلى تونس .

أحد الشباب الرافضين لنداء التجنيد، يوسف بن الأمين، قال لمغاربية إنه تخرج من كلية التربية قبل ثلاث سنوات وتخصص في علم النفس لكنه لا يزال عاطلا عن العمل.

وقال بن الأمين "مجموعتنا لم تحصل على عمل ونشتغل في سوق الخضار بعد سنوات من الكفاح في سبيل التحصيل العلمي. ولم يتم وضع إستراتيجية للتشغيل، والآن تقدم المزايا والمكافآت ليس من أجل ليبيا بل من أجل أن يستمر النظام".

لكن هذا ليس موقف الجميع من القذافي. خليل عبد الفتاح قال "أنا سأذهب للتطوع في اللواء المعزز 32 للدفاع عن ليبيا".

وتابع عبد الفتاح "ليبيا غالية علينا وقائدنا الرمز غال في قلوبنا. ونحن سندافع عنه حتى آخر قطرة من دمنا الغالي والنفيس".

بدورها، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية عن فتح أبواب الانخراط في الشرطة وقوات الأمن للشباب لكن بدون الامتيازات والمكافآت الممنوحة لمتطوعي الجيش.

شاب آخر، علي أحمد يقول "قبول كلية الشرطة كان بالوساطة، وكذلك شرطة الجوازات والجمارك لأن بعض النفوس الضعيفة جعلت منها دخلا هاما، وأستغرب أن يعلن في وسائل الإعلام عن ذلك بينما كان في السابق لا تسمع به".

وفي الوقت الذي تبحث فيه حكومة القذافي عن متطوعين، يواصل الناتو حملته التي تدعمها الأمم المتحدة للإطاحة به من السلطة. وألقى الائتلاف الدولي منشورات موجهة لعناصر القوات المسلحة الليبية تطلب من الجنود وضع أسلحتهم.