كشفت مصادر دبلوماسية عربية النقاب عن أن أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد معمر القذافي وأحد أبرز مساعديه, يقوم حاليا بإرسال رسائل خاصة من مقره بالعاصمة المصرية القاهرة إلي السفارات والبعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بمصر تخص مبادرة أطلقها لتخفيف الضغط علي نظام القذافي الذي بدا وشيكاً سقوطه.
وقال دبلوماسي عربي بالقاهرة – آثر عدم ذكر اسمه " بالفعل تلقيت رسالة من أحمد قذاف الدم تحت اسم " تيار ليبيا الوسط" ، بيد أنه رفض الكشف عن فحواها ، متكفياً بالقول أنها عبارة عن مبادرة هدفها وقف هجوم حلف شمال الأطلسي " الناتو " على القذافي .
وتعتبر هذه هى المرة الثانية من نوعها التي يخرق فيها قذاف الدم تعليمات المجلس العسكري المصري الذي يدير شئون البلاد والذى رفض بموجبها قيام قذاف الدم بأي دور سياسي طيلة وجوده بالقاهرة ، وسبق أن التقي قذاف الدم الشهر الماضى بأحد فنادق القاهرة مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفريقيا ميخائيل مارجيلوف .
يأتي ذلك في تحد صارخ للمجلس العسكري المصرى الذي أكد في رسالته رقم " 39 " الصادرة بتاريخ 24 إبريل الماضي بأن أحمد قذاف الدم قد سمح له بالتواجد في مصر مع التأكيد عليه بعدم ممارسته أي عمل سياسي من شأنه الإضرار بمصالح مصر ً .
يذكر أن قذاف الدم عمل لسنوات مبعوثا شخصيا للقذافي , كما تولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر, وكان في الوقت نفسه يصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام .
هذا ويعتبر تيار الوسط الذى ظهر الى العلن بشكل مفاجىء وغامض ولم يعلن مؤسسوه عن أنفسهم بشكل رسمى وواضح حتى الآن رغم الحملة الاعلانية والاعلامية المكثفة للترويج لهذا التيار, أحد التيارات المناصرة للعقيد القذافي في القاهرة والذي أسسه قذاف الدم بدعوي الوصول لحل سلمى بعدما وصلت الامور الى طريق مسدود وبالتالى يحاول هذا التيار التأسيس لوساطة ليبية – ليبية لتطويق الازمة فى ليبيا – بحسب بيانه التأسيس.
من جهة أخري قامت جماعة مجهولة من مرتزقة القذافي تسمي نفسها " الجبهة القومية للدفاع عن ليبيا " بتوزيع منشورات مؤيدة للعقيد القذافي بالقاهرة ، واستنكرت هجوم الناتو عليه وفقا لما بثته وسائل الاعلام الليبية الرسمية الموالية لنظام.......... .
وزعمت الجبهة فى برقية وجهتها الى.......... أن " إن صبر وصمود شعبكم الليبي العظيم الذي تسلح بالايمان قبل السلاح العسكري ، ومقاومته البطولية وتصديه لأكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم ، إن هذا الصمود والنصر لن يكون نصراً لليبيا فقط ، ولن يكون نصراً لأمننا القومي العربي فقط ، بل إنه نصراً للانسانية كلها ضد قوى التجبر والغطرسة .
ومن جانبه نفي الكاتب الصحفي عبد العظيم مناف أن يكون أحد الموقعين علي هذا البيان ، وقال أنا لا أعلم عنه شيئاً ، لكنه استدرك قائلاً " أنا ضد توجهات عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية التي سهلت دخول القوي الخارجية إلي ليبيا " وأرفض أي تدخل أجنبي في أرض عربية " .