من هنا لعند كمبوت

هذه قصيدة( من هنا لعند كمبوت ) للشاعر الشعبى الليبى (عامرشيت الزوى ) تحدث فيها بلسان يقطر وجعاً وألماً ومرارة ، عن إندثار الكثير من القيم ، وغياب المروءة وإنحراف شديد متسارع عن معظم الثوابت ، والسخرية من العمل بالنوايا الطيبة ، وسيادة الأراذل ، وغلبة زمن الجهلة وأصحاب النفوس المريضة وشيوخ الأموال والمظاهر ، على زمن الأجواد والتسامح والفطنة الفطرية والنخوة والعقول. الراجحة ،التى أصبحت لا قيمة ولا مكان لها . لجواد قدرهم موش مشحوت صانوا شرفـهم وصانــو
اللى اليوم تمو أسكوت مال وقتهم و أستكانـو
لا ضام لا ميل لاكوت لا فى نواجــع أدانــو
راحو كما مال مزعوت كانوا قســاوى ولانــو
شاخوا عليهم أبشوت ما بربــهم يستعانــو
ما يفرزوا تين من توت ولا فى المحافل أيبانو
الزينة عليهم أتفوت بها فى العطيبة أيقانو
لا حللوا بيت لا قـوت ولا ع السوايا أيوانو
ماتوجعك أمغير سلفوت الويل من أعماله أنعانو
سبايب خراب البيوت باعوا الضماير وخانو
حتى وظلمهم تو مثبوت ما بالجرايم أندانو الناس تو بالمال والصوت وألباس بيهن أزدانو
موش بتواصيف و أنعوت لجواد السمايا تفانـو
أنجوك يطرحولك أستوت وأن غابوا عليك أيتقانو
من هنا لعـند كـمبوت لعـند برقـن لكـــانو
لا عادة موت لا فــوت لا عادة قـول كانــــو
كما حوت يصطاد فى حوت شانن أنياهم وشانــو
أصحاب ودمايا وخـوت هنّا عليهم وهانــو
عدادة ملامى المــوت خذتهم أقبارو أدفانو

* كمبوت : مدينة ليبية صغيرة تقع أقصى الشمال الشرقي لليبيا .

ومن يجهل كمبوت سيد عبد الرحيم ؟ ... يكفي ان شخصكم الكريم احد سكانها وعلم من اعلام ليبيا ؟... احييك كاتبنا الرائع على هذه القصيدة ورجاء عدم انقطاعكم عنا ومدنا بكل القصائد الرائعة وايضا مقالاتكم من [ حفحوفيات ] ... تقبل احترامي وتقديري من البيضاء لعند كمبوت .