فى إطار التعاون المستمر والعمل المتواصل بين كل من جمعية الدراسات الليبية ، وجامعة إكسفورد البريطانية ، قام فريق من علماء الآثار مكون من 4 خبراء ، اضافة إلى عناصر ليبية متخصصة ، بعملية مسح شاملة للمواقع الأثرية شرقي مدينة طبرق ، وبخاصة فى منطقة كمبوت وماحولها ، تبع ذلك دورة لترقيم العينات كى يسهُل دراستها وتحديد الأزمنة والحقب التى مرت بها هذه المنطقة من بلادنا، وليتم فيما بعد تصنيفها وإبرازها إلى حيز الوجود ، وقد أكدت الدكتورة ليندا هولن ـ رئيسة البعثة ، بأنهم عثروا على آثارٍ مختلفة فى كمبوت ترجع لعدة حضارات ، منها آثار اغريقية تنتمى إلى العام 1300ق.م إضافة إلى الكثير من الآثار الرومانية والإسلامية فى أماكن متفرقة وممتدة بين كل من كمبوت ومرسى لك ، كما أكدت رئيسة البعثة بأن هذه المنطقة غنية بالأثار والمعالم التاريخية الواضحة والتى يعود بعضها إلى العصر البرونزى ، وبأن هناك شواهد عديدة ( قيد الدراسة ) تدل وبما لا يدع مجالاً للشك ، على إزدهارهذه المنطقة زراعياً وإقتصادياً خلال عهود قديمة ، وعلى إمتداد الحضارات القديمة الكبرى، كشواهد مصادر المياه وبقايا السدود الضخمة والمرافئ وكهوف التخزين والمقابر والمعاصر والكثير من أنواع العملات وغيرها ، مع فرضية وجود نُظم سياسية وإجتماعية كانت تحكم وتنظم الحياة اليومية آنذاك ، هذا وقد قام كل من: فرع الإذاعة ببنغازي وصحيفة أخبار طبرق واذاعة البطنان وموقع الصياد الإلكترونى ، بالتغطية الإعلامية لنشاطات هذه البعثة .
كمبوت 12/فبراير/ 2009م