يالعريس عليك ابراوا ... خليت الشارع يضاوا .. رغم ان العريس لم يكن يعرف فى الكهرباء اى شىء . ولكن الصورة تعكس بأن شعاع مبهر يأتى من سيادة العريس حتى تمكن اهل الشارع المجاورين من تقديم وصلة كشك . وزغاريد نساء الحى من خلفها .. وإيقاعات ليبية ساحرة .. وبالأمكان ان تسمع عبر النوافذ.. سلم سلومة جابها .. حمرا فى دولابها .. وصلت العروس بسلام إلى بيت زوجها . وهى مختفية فى أدراج الدولاب . ولايعرف هذا المكان إلأ العريس المشكور مسبقاَ .على إنارة الشارع . فى وقت لم تستطيع فية شركة الكهرباء القيام بهذة المهمة . بمعداتها وخبرائها . ومهندسيها . ورافعاتها التى تتقن مهمة واحدة .. وهى قطع الإنارة على بيوت رقاد لرياح .. ولكن العريس لم يبخل فى إضاءة شارع بأكمله . الأفراح الأن بدأت باردة ولاطعم لها ... فيسع ... فيسع .. وكأن الزواج اصبح محذور من الحكومة .وستلقى بك فى السجن إذا حاولت ان يكون الفرح مستمر لمدة اسبوع .. هذا ليس اختصارا للمصاريف .بل اصبحت المصاريف اكثر فى وقتنا الراهن .مع التقليص حتى اصبح الفرح يوم واحد .. فى صالة افراح يُمنع فيها الدخول (بالهواتف المحمولة ) أحكى لعند بكره .... يامالاه يامراة بوى لوله .. وجاءت الهواتف . بما لاتحمد عقبها . وزاددت نسبة الطلاق ... ستر الله باقى .. على رأى الحاجة ( أم الخير ) التى زُفت إلى بيت زوجها على ظهور الجمال فى موكب رائع . دون وجود السيارات الفارهة .. أم الخير .. لم تعرف الصالة .. وعندما دخلتها اول مرة صرحت بعبارة ( نسمعوا اونسلموا ) عرسان هذا الزمن لن يقدروا على إضاءة الشارع .لأن افراحنا اصبحت خارج بيوتنا . وستطاعت الصالات المنتشرة أن تبعدنا حتى على الزغاريد فى بيوتنا .وختفت إلى الأبد ... يالعريس عليك ابراوا .... خليت الشارع يضاوا ...