عبد النبى وكانوا يقولون له من باب ألدلع (أنبيوه )شخصية طيبة دفعته لقمة ألعيش إلى ألعمل بمهمة حراسة مزرعة من ألنخيل.ألتى تجاورها بمسافة ليست ببعيدة منها عائلات تقطن بيوت ألشعر ألمرصوصة بأطفال يأتون خلسة إلى ألتقاط بعض ألتمر ألذى سقط برميهم ألمستمر له فى كل يوم .ويهربون عندما يشعرون بوقع أقدام أنبيوه تضرب ألأرض فى محاولة للامساك بهم .وتنتهى كل محاولة بالفشل نتيجة فارق ألسن .ويكتفى بتخويفهم بكلمات تعبر أثر عجاج ألأطفال دون إلحاق ضررُبهم (عطكم أدعوه تقرضكم ) .لعبة أرهقت أنبيوه بأستمرارها كل يوم .وفى أحد ألأيام ألمباركة لصالح أنبيوه لم يأتى أللصوص كعادتهم رغم ألخطة ألرهيبة ألتى وضعها بدقة متناهيه للقبض عليهم . وشاهدبعيونه ألتى أوشكت على ألأنتهاء زحمةغير مسبوقة لدى جيرانه مؤكداَ لنفسه إن أحد أللصوص مات كأول ضحيةفى سجل ألأنقراض وسيرتاح من هذا ألقلق ألذى لازمه طويلاَ.شعر بنشوة ألغفير ألمنتصر.وفى ألمساء مر رجل من جوار ألمزرعة قادماَ من ألبيوت ألمزدحمة بألذكور وألإناث .أستوقفه أنبيوه لتأكيد ألأنقراض وبادره (كنهم جيرانى عندهم دعكة شينه ياك لاحر لاشر.رد ألرجل (أنعنك ماتراعى سو يانبيوه جيرانك جد عليهم أوليد) أنسحب أنبيوه مصدوماَ بهذا ألخبر ألمحزن وكاد أن يسقط من هول ألفاجعة وهو يردد .قلة هنا لنبيوه .قلة هنا لمبيوه .ونام متقلباَ كى يستعد فى الصباح ألثانى للمطارده بعد أزدانت مجموعة أللصوص بلص جديد ......