بعملية حسابية بسيطة يفهمها كل منا .. نستطيع القول أن موقع السلفيوم حقق ما لم يحققه أي موقع في الداخل من حيث عدد المتصفحين .. وما ينشره من مواضيع ذات قيمة علمية واجتماعية وثقافية وأدبية نادرا ما تتجرأ مختلف وسائل الإعلام على نشرها .. فقد ناقش المخالفات الإدارية بكل حياد .. وعرض الرأي والرأي الآخر بكل استقلالية .. وعبر عن الفقراء والمحتاجين بكل صدق .. وللتاريخ لم يسجل موقع السلفيوم أي استدعاء من نيابة الصحافة أو من جهة اعتبارية بقصد التحقيق أو اللوم .. بل كانت صدور المسؤولين رحبة تتقبل النقد بأريحية نادرة وتعمل جاهدة على تصحيح ما يمكن تصحيحه .. وتعدى الأمر ذلك فتلقينا كلمات الشكر والثناء من أمناء على مستوى عال في الدولة فاتضح مؤشر الرغبة في الإصلاح والنهوض بالبلاد نحو الغد المنشود .
استقطب السلفيوم عدداً غير يسير من الكتاب والمبدعين كل في مجاله واحتضن بدايات لكتاب ما كانوا يحلمون بفسح المجال في الصحف والمجلات فكانوا مبدعين أفضل بكثير ممن تحصلوا على شهادات عقارية في زوايا الصحف الرسمية .. كما أظهر موقع السلفيوم نشاطات الجماهير في كل مكان ووضع أسس النقد البناء بأسلوب راق وعلمي .. فوصل للذين يعانون ويلات المرض وأدخل السرور على قلوب الحيارى.. وأشاد بحفظة كتاب الله من الكبار والصغار ذكورا وإناث .. وقرب المسافات بين أبناء الوطن في الخارج لغرض الدراسة أو العمل أو الهجرة، وبين أسرهم .. فكان التواصل مع الوطن سهلا ميسورا ..
اختلفنا من أجل الوطن .. ومن أجل الحفاظ على اللحمة التي تجمعنا فكان خلافنا فيه الكثير من الود والكثير من الحب والكثير من الدلال .. والأروع في هذا الخلاف كانت النوايا طيبة .. وليس الخلاف على منفعة مادية أو وظيفة ذات مكانة رفيعة .. بل كان سؤ الفهم واختلاف وجهات النظر وعقم المفاهيم تتوثب بين الحين والآخر .. لا لشيء سوى لحب هذا الجبل وسكانه الطيبين ..
معاناة .. يقترن فيها الليل بالنهار أحياناً .. فحينما تغيب الشبكة عن الأنظار تطرق الأيادي الخيرة أبواب منازلنا في الهزيع الثالث من الليل تقدم الدعم المالي والمادي .. وتسأل عن الأسباب ... وما الحلول لعودة إطلالة السلفيوم على الجبل الأخضر من جديد ..
جهود الجميع لن ننساها وستظل أوسمة ونياشين نعلقها على صدر مدينتنا وقرانا المتناثرة في حضن الجبل.. تلك التي تخاف على السلفيوم وتوزع لنا كلمات الشكر والثناء وابتسامات الرضا كلما التقت عيونها بوجوهنا الشاحبة التي تستطلع التوفيق في ضحكاتها وإماءاتها .
شكرا لكل من رضي عنا وشد على أيدينا .. وشكرا لكل من لم يرض عن أسلوب عملنا وربما هجانا وشتمنا سرا وعلانية .. فرضى الناس غاية لا تدرك .. وها نحن نضع أرجلنا على الحافة الثانية من سلم السلفيوم وقناعتنا أن النجاح لكم وبكم .. وليس لنا إلا تقديم وجبات متنوعة على هذه المائدة هي في حقيقة الأمر من صنع أفكاركم النيرة وأقلامكم السيالة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ===== عن موقع السلفيوم =====