محسن الفاخرى ..... أحلام اثناء الدوام الرسمى

شتعل فى صدره حنين دافئ لايفارقه..هائماً بأفكاره فى أرجاء المكان.يخلق من أحلامه بيوتاً مزخرفة ترقص بأروع الحكايات .يستيقظ مبكراً متلهفاً لمرأى عيونها..يرتدى ملابسه..يحتسى فنجان قهوته..يشعل لفافة سيجارته المعتادة..يخطو بخطواته الجذلى مغادراً بيته بعد أن وضع قبلة على جبين آخر العنقود من أبنائه ..ينسحب عبر ممرات عمله بحذائه الذى يحدث صدى عند ملامسته الأرض .يوزع تحياته الصباحية على كل الموظفين.ينتابه الفرح حين تلتقى عيونها بعيونه..يبادلها التحيه.يُحدث نفسه دائما (أحبُها ) جميلة ورائعة هذة الفتاة اليانعة يظل يحلم بها .يريد أن يحدثها عن مخزون قلبه نحوها.. يعرف أنها تشعر بما يحمله لها من حنين ومحبة وتعرف إنه متزوج .وله إمرأة غير جميلة ولكنها مخلصة له .. يطلب قهوته من النادل الطيب يلقى نظرة على أوراق مكتبه ثم يرحل دقائق مختلساً النظر إليها راصداً تحركات أحلامه الجميلة ...كان يتمالك نفسه فى كل مرة يريد أن يحدثها فيها .لكن الدوام الرسمى غير مناسب ..يكتفى بمناداتها لطباعة أوراق قد تكون غير ضرورية ..لكن تكرار محاولة التمعن فى عينيها له وقع رائع فى قلبه ..إنه يحبُها يرتاح لحديثها وخجلها الطفولى لكنه يخشى الرد ويخاف الرفض..تغيب بعذر لعدة أيام .ورجع بكامل قوته ليحكى لها عن كل شىء .دخل كعادته بعد أن سلم على الجميع .لكن لم يراها أراد أن يسأل عنها أرتبكت كل حواسه أرتمى على كرسيه قلقاً ثم بعد طرق خفيف على الباب دخلت إحد الموظفات لتسلم له بطاقة دعوة جميلة .(إلى حرم الأخ (...........) تتشرف حرم (.........) بحضور حفل حناء كريمتها (أحلام ).....أنتفض أخفى ارتباكه بابتسامة حشر البطاقة فى جيبه ونسحب بهدوء..يحمل حسرة العمر واحلاماً تلاشت أثناء الدوام الرسمى

الفاخرى المحسن ... احسنت السرد والعرض .... صراحة فيلسوف البادية عن استحقاق