لاتتحاول ان تتدخل فى فك اشتباك يحدث عادتاَ فى اى شارع ليبيى وانت ترتدى ملابس ناصعة البياض . فقد تفقد هذة اللبسة الأنيقة إلى الأبد من اثر الطبيخ . وتجد نفسك عندما تقول للمتشابكين فى محاولة لفض النزاع .( تحشموا على اوجوهكم . ) فأ نت الاّن بدأت فى الخطوة الأولى نحو اتساخ ملابسك البيضاء . وتتحول المعركة إلى ســلاح من الطبخات الليبية . على رأسهــا ( انت ايش حـــامى رزك ) والمعروف إن الرز والقصير منة على وجهة التحديد . لة شعبية كبيرة . خاصة عندما . يتعجب شخص من موضوع ما . فلا يتأخر بالتعليق ( هـــابا ع الرز بعد يبرد ) وعندما تضرب الخلافات اطنابها على ارض الله الواسعة . سيتم الهجوم بالكلمات ويكون للرز نصيب فى الخلاف المذكــور تحت قانون الفوضى ( طحن الرز ادوارت حس ) رغم كسر الوزن فى الطحن إلأ اننا شعرنا بأرتياح نحوه . فتقبلنه . بصدور رحبــه. وسننقل احداث المعركة إلى بيوتنا وسنحكى عن تفاصيلها بداية ( ياعليك طبيخة صارت فى هالسوق اليوم ) ونزيد إضافة طبخة ليبية أخرى . عندما نؤكد فى حديثنا إن الرصاص فى معركة الحـــرث اتقول ( قـــليــــه ) وهى من المكسرات غير المعلبة فى ليبيا . ولاغرابة أن يخرج لك شخص عصبى .مؤكداَ بأن الأشخاص الذين يواجهونه لايشكلون شيئاَ أمام رجاله الفرسان . وسيؤكد حديثة فى وسط الميـــعاد موجهاَ كلماته بصوت مرتفع حتى يتمكن الحضور من الأستماع جيدا بما فيهم كبار السن (مية حبــــــة كسكسو مايجن قنان ) أكلتين متتاليتين نؤكدها فى مشاكلنا مع هطول موسم الأمطار . وتشعر بأن الأكلات فى مطابخنا تلعب دوراَ كبيراَ فى كل مشكلة وتعتبر جزء مهم حتى وين كانت المعركة بطبخة ليبية على نار هادئة .