كان الشيخ صلاح سالم سليمان يتولى مهام الخطبة في مسجد بلال بن رباح أكبر مسجد في البيضاء، والذي يحظى بعدد كبير من المصلين، أبعد عن أداء صلاة الجمعة فيه، ليؤديها في مسجد جبل الرحمة، الأمر الذي جعل مسجد بلال ذو المساحة الواسعة يكاد يكون خاليا، والذي جعل مسجد جبل الرحمة يكتظ بالمصلين على الرغم من مساحته المتواضعة.
وكان الشيخ أحمد خير الله الدايخ يؤم المصلين بالمسجد الأخضر القريب من بيته لينقل نحو مسجد معاذ بن جبل تاركا وراءه جمهوره الغفير الذي ترك المسجد وأبى إلا أن يكون وراءه.
من جهة أخرى فقد كلف في مسجد عثمان بن عفان وهو المسجد الذي يصلى فيه على الجنائز أمين الأوقاف السابق محمد الأمين اسويكر، وتم تكليف ابنه أيمن اسويكر في مسجد بلال بن رباح، وهما المسجدان الكبيران اللذان يقبعان على الطريق الرئيسي لمدينة البيضاء، مما اعتبره البعض خطوة سيئة من جهة عدم المساواة وأنها تفضيل لقوم دون آخرين.
وقد رفض بعض الخطباء أداء صلاة الجمعة نتيجة هذا الاستبدال الغريب والجائر الذي أحدث بلبلة وفوضى في مدينة البيضاء.
هذا و لقيت عملية استبدال الخطباء قبل أيام معارضة شديدة من الخطباء أنفسهم ومن الجماهير، حيث أحدثت قلقا وبلبلة في الشارع البيضاوي نتيجة هذا التغيير.
وعملية الاستبدال هذه كانت تتم بعد كل ثلاثة أشهر، ولكن من مدة سنة أو ما يزيد، أي بعد استلام سالم بورويس خريج المعهد الصناعي المتوسط مهام أوقاف الجبل الأخضر لم يحدث هذا التغيير، الأمر الذي جعل البعض يرجح أن هذا التوتر كان نتيجة عدم التغيير طوال هذه المدة.
من جهة أخرى رجح البعض أن عملية الاستبدال هذه التي جاءت بعد توقف طويل، جاءت خصيصا من أجل إبعاد الخطباء الذين يحظون بجمع غفير من المصلين والذين يطرقون كثيرا من قضايا واقع البلاد في خطبهم.